
انطلقت، يوم الاثنين 26 ماي بالدار البيضاء، فعاليات نهائي برنامج "سينما في الفصل"، المنظم في إطار المشروع التربوي والثقافي "مدرستنا"، بحضور عدد من المهنيين من قطاعات التربية والسينما والثقافة.
وتأتي هذه المبادرة، التي تعد ثمرة شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومؤسسة علي زاوا، تتويجا لبرنامج الأنشطة الموازية الذي يتم تنفيذه طيلة السنة في حوالي 250 من إعداديات الريادة موزعة على جهات المملكة الاثنتي عشرة.
ويهدف هذا المشروع إلى دمج الفن في الفضاء المدرسي لجعله أداة للتنمية الشخصية وتثمين إبداع الشباب.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد زروالي، أن هذه المبادرة تندرج في إطار خارطة الطريق 2022-2026 لوزارة التربية الوطنية، والتي تهدف إلى تعزيز التعلم النشط، والانفتاح الثقافي والفني داخل المؤسسات التعليمية.
من جهة أخرى، أشاد السيد زروالي بجهود التلاميذ والمشرفين والمؤسسات التعليمية المشاركة وبإبداعاتهم الاستثنائية التي ميزت مختلف مراحل هذا المهرجان، مؤكدا أن هذا يعكس الإمكانات والمواهب الواعدة التي تزخر بها المدارس العمومية المغربية، والتي تستحق التشجيع والدعم والتقدير. كما أكد على أهمية دمج السينما في الأنشطة التربوية الموازية لبرنامج الإعداديات الرياضية، مبرزا أن "السينما، بالإضافة إلى بعدها البصري، تشكل أداة قوية للتعبير والتكوين الثقافي والتربوي".
وأضاف أن هذا التخصص يفتح آفاقا جديدة أمام المتعلمين، ويسمح لهم بفهم العالم من حولهم بشكل أفضل وكذا التفاعل معه بطريقة أكثر وعيا وتفكيرا.
وذكر بأن برنامج إعداديات الريادة الذي تم إطلاقه رسميا خلال الموسم الدراسي 2024-2025 في 234 مؤسسة، يشكل مشروعا استراتيجيا من أجل مدرسة ذات جودة تتمحور حول التلميذ.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة علي زاوا، صوفيا أخميس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مشروع مدرستنا يثبت أن المدرسة يمكن أن تشكل أيضا فضاء للتنمية الشخصية والاكتشاف الفني، مضيفة أنه "من خلال السينما والارتجال، نمنح الشباب فرصة للتعبير عن أنفسهم والنقاش والحلم وبناء مكانهم في المجتمع".
وأشارت إلى أن 84 تلميذة وتلميذا المتأهلين إلى النهائي، الذين يمثلون الجهات ال12 للمملكة، شاركوا طيلة السنة الدراسية في برنامج "سينما في الفصل"، الذي سمح لهم باكتشاف الأفلام المغربية والعالمية، واستكشاف كواليس الفن السابع، من الكتابة إلى الإخراج، وصولا إلى العرض على الشاشة الكبيرة.
وأضافت أنه بمناسبة هذا الحفل الختامي سيتم تقديم 12 فيلما قصيرا في المسابقة الرسمية، ستعرض أمام جمهور غفير في سينما "باتي"، كما ستخضع لتقييم لجنة تحكيم يرأسها المخرج نبيل عيوش.
ويشكل هذا الحفل الختامي تتويجا للمرحلة الجهوية التي أقيمت في الفترة من 19 أبريل إلى 13 ماي الجاري، وعرفت مشاركة آلاف التلاميذ من جميع أنحاء المملكة.
ويختتم اليوم بحفل توزيع الجوائز لتتويج أفضل خمسة أفلام قصيرة، للاحتفاء بإبداعات الشباب المغربي الذي يستخدم الفن والثقافة لسرد القصص التي تمسهم والتي تمثلهم.
(ومع: 26 ماي 2025)